منتديات صفحه و قلم
اهلا و سهلا بكم في منتديات صفحه و قلم...
هذه النافذه تفيد بانك غير مسجل في المنتدى
فضلا قم بالتسجيل حتى تستفيد من جميع خدمات المنتدى.
منتديات صفحه و قلم
اهلا و سهلا بكم في منتديات صفحه و قلم...
هذه النافذه تفيد بانك غير مسجل في المنتدى
فضلا قم بالتسجيل حتى تستفيد من جميع خدمات المنتدى.
منتديات صفحه و قلم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 العنف الأسري وخطره

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
السنديان
¤©§¤°المديـر العــام°¤§©¤
¤©§¤°المديـر العــام°¤§©¤
السنديان


عدد المساهمات : 719
السٌّمعَة : 3
تاريخ التسجيل : 02/09/2011

العنف الأسري وخطره Empty
مُساهمةموضوع: العنف الأسري وخطره   العنف الأسري وخطره Icon_minitimeالأربعاء أكتوبر 05, 2011 6:12 pm

العنف الأسري وخطره

العنف الأسري وخطره Al-nf_alasry

يقولون إن العنف الاسري اصبح في زماننا اشهر انواع العنف انتشاراً، لا في بلادنا وحدها، بل وفي شتى ارجاء الدنيا،
وكأن الحضارة المادية في هذا الزمان قد اورثت القلوب قسوة لم تكن تعرفها من قبل، فدائرة الاسرة من الاب والام
والاولاد، وما قد يضاف اليهم من الحواشي، هما قد يلزم رب الاسرة الانفاق عليهم من اخوات او عمات،
وهذا النطاق الاصل في الاسلام ان يكون مبناه على التعاون بين افراده، فما تربطهم من الصلات هي الاقوى،
وهي رابطة النسب، لما فطر الله عليه البشر من محبة القريب والاحسان اليه، ثم على الاحترام المتبادل بين افراده، واخص هذه الدائرة الزوجين،
وعلاقتهما ببعضهما يحددها قول ربنا عز وجل:
(وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم
مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ) [الروم: 21]
فالعلاقة الزوجية وجزؤها الحميم الذي يقع بين الزوجين، والذي ينتج عنه الاولاد، والذي يتكرر فعله كثيراً
اثناء الحياة الزوجية، وهو يقتضي ان تكون بينهما عاطفة نبيلة، تترسخ
بها العلاقة يوماً بعد يوم، والاصل ان هذه العاطفة تبني بينهما المودة والرحمة، تمنع كلاً منهما ان يؤذي الاخر،
بل ان ضرب الزوجة معه مستغرب، ففي الحديث الصحيح:
(لا يجلد أحدكم امرأته جلد العبد ثم يجامعها في آخر اليوم)،
بل ان سيرة سيدي رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- وهو قدوتنا في كل شؤون حياتنا تنبئ انه ما ضرب خادماً ولا امرأة ولا ضرب بيده شيئاً، كما روت عنه ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها، بل ان المروي رأفته بأهله
وأنه كان -بأبي وأمي هو رسول الله - صلى الله عليه وسلم- في خدمة اهله، يخيط ثوبه ويخصف نعله،
ويحلب شاته ويخدم نفسه، فالرحمة التي جعلها الله بين الزوجين تجعلهما يتحملان خدمة بعضهما
دون ان يكون هذا من باب التسلط، الذي يتسلط به احدهما
على الاخر، فإن لم يفعل ما طلبه منه قسا عليه وضربه واساء اليه، واما سيرته عليه الصلاة والسلام
مع الصغار ابناء واسباط فهي في منتهى الرقة فها هو يحمل أمامة بنت زينب رضي الله عنها وهو في الصلاة
يضعها اذا سجد ويحملها اذا قام، وكذا ما فعله مع الحسن او الحسين حينما اطال السجود
فسُئل عن ذلك فقال: ابني ارتحلني فكرهت ان اعجله حتى يقضي حاجته، وكان عليه الصلاة والسلام
يلقي السلام على الصغار ويقبلهم ويداعبهم، وهو القائل: (اني لادخل في
الصلاة وانا اريد ان اطيلها فاسمع بكاء الصبي فأجوز في صلاتي مما اعلم من شدة وجد أمه ببكائه)
وقال لمن لا يقبل اطفاله: (او أملك لك ان نزع الله من قلبك الرحمة) وقال -صلى الله عليه وآله وسلم- ايضاً:
(انه من لا يَرحم لا يُرحم)
فسيرته عليه الصلاة والسلام، وما جاء من الدين على لسانه وبفعله فيه الرحمة بالاهل والاولاد
وهذا لا ينافي ابداً التأديب، وقد يكون جزءاً منه بالضرب غير المبرح، اذا احتاج اليه الاب
ولكن هذا انما جاء على سبيل الاباحة، ويمكن لرب الاسرة الاستغناء عنه بوسائل اخرى اقل ضرراً، فالذي يتخذ من نفسه جلاداً لافراد اسرته انما يزرع في نفوسهم
الكراهية له، وسيجني هذا حين حاجته اليهم عند الكبر او المرض
والعالم اليوم من حولنا يتخذ من النظم ما يمنع به ان يتسرب العنف الى الاسرة، فمن يمارس عليه صغيراً سيمارس
هذا العنف في الغالب على غيره اذا كبر، ومع تولد الحزازات وبعض الكراهية الى قلب احد الزوجين تغيب عن الاسرة المحبة والمودة والرحمة، وتصبح محضناً تربوياً يعلم
افراده العنف والقسوة، وليس في العالم من يرتضي ان تكون اسرته محضناً للعنف، الا كان من غير العقلاء
ونحن دوماً نفخر بان الروابط الأسروية عندنا اقوى من المجتمعات الغربية، التي نتهمها بالتفكك الاسري
وعلينا ان نتذكر اننا ان لم نعالج ظاهرة العنف الاسري مهما كانت نسبته في مجتمعنا المسلم فإننا ندعي دعوى بالتماسك الاسروي لا يدعمها حجة، فعلينا ان نهتم بهذه الظاهرة فندرسها علمياً وميدانياً، وان نبحث العوامل التي انشأتها، ووسائل القضاء عليها،
ولا شك ان في تراث علومنا الدينية ما يساعد على ايجاد علاج حاسم لهذه الظاهرة، اذا فهمنا احكام وقيم ديننا فهماً صحيحاً ثم التزمنا بها، لذا فالتعليم له الدور الاساسي في توعية الافراد بأخطار هذه الظاهرة
والارشاد الى التخلي عنها من قبل الجميع، وللمسجد وللاسف دور مغيب حتى اليوم في القضايا المباشرة في حياة الناس، وما لم يمارس ائمة المساجد وخطباؤها ووعاظها دوراً اساسياً في معالجة الظواهر السلبية
وتوعية الناس بعظم اخطارها عليهم، وارشادهم الى الحلول المناسبة لمشكلاتهم وفق رؤى مستنيرة
لهذا الدين الحنيف واحكامه، فان هذه الظواهر ستتزايد، وعلى الخطباء ان يستعينوا بعلماء الاجتماع والنفس
لاعداد خطط موفقة تعالج مثل هذه المشكلات، فلن يستطيع فقيه او واعظ وحده في
هذا العصر معالجة الظواهر الاجتماعية، ما لم يستعن بمثل هؤلاء وبدراساتهم الميدانية
فهل يفعلون هو ما نرجو والله ولي التوفيق


عبدالله فراج الشريف
جريدة المدينة
العدد17489
السبت 7/4/1432 هـ
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
العنف الأسري وخطره
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الاميرة عادلة تدشن حملة العنف الأسري

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات صفحه و قلم :: الـــقــــــســـــــم الأســــــــري :: المنتدى الأسـري العـام-
انتقل الى: