فهل تراها سبقتك النحلة؟

بسم الله الرحمن الرحيم
ثقة به وتوكلًا عليه

عندما تطبق الدنيا على صدرك ويضيق بك الأفق وتقف بالباب تصرخ في الأصحاب فلا يرجع إلا صدى صوتك
عندما تجتهد وتكد وتتعب ليل نهار آملًا في وصول النتيجة التي تريدها فتفاجئ بقدر رباني يقطع عليك الطريق فلا تملك إلا أن تقف.
عندما تقاوم أشد المواقف وفي أبسطها تنهار أمام قشة قصمت ظهرك.
عندما تنهار طموحاتك أمام عدوان نفسك التي بين جنبيك فتأنبها وتضربها وتعلمها وتربيها فلا هي استقامت ولا هي سلمتك.

حينها...تواجه أشد الشدائد...تحزن حتى التعب...فتكسل وتسلم نفسك..لنفسك..إلى وهن وخذلان!

لماذا نسيت أنك قد قطعت كثيرًا وبقي القليل؟!
لماذا استوحشت وانت تعلم قلة من يسلك في هذا الطريق؟!
لماذا وقفت وربك كريم معين؟!

وبعد،

جميلة هي لحظات تمتعنا بقراءة مواضيع التنمية البشرية، لكنها لحظات وتمر اذا لم نتبعها العمل فالأحلام تبقى جميلة اذا بقيت في عالم الخيال لكن الواقع فيه منغصات وصعوبات لا تنتهي ومع ذلك فروح التحدي والإرادة القوية تجعل المهمة رغم صعوبتها فيها حلاوة ..حلاوة المجاهدة..حلاوة النجاح...حلاوة التميّز...حلاوة الإنجاز...ويعيشها أكثر من يعمل لله.

اذا نظرت إلى النحلة، لا تكل ولا تمل...تعمل ليل نهار..لأنها تعرف أنها يجب أن تعمل كل ما تستطيعه
فلا تجد وقتًا تقضيه لتنوح على ما فرطت به أو تنام نهارها تفكر بالأحزان.

فهل تراها سبقتك النحلة؟