السنديان ¤©§¤°المديـر العــام°¤§©¤
عدد المساهمات : 719 السٌّمعَة : 3 تاريخ التسجيل : 02/09/2011
| موضوع: فنّ التدين وفنّ الحياة! الخميس أكتوبر 06, 2011 3:42 am | |
| فنّ التدين وفنّ الحياة! للحياة تقلباتها وأحوالها. والذين لا يتغيرون فكراً ومنهجاً يحتاجون إلى أن يراجعوا أنفسهم، فالإنسان كائن قيمته في أنه متغير. والتغيرلا يشمل فقط آحاد الناس بل يجب أن يشمل حتى الدعاة إلى الله، الذين من المفترض أن تتجددللحياة تقلباتها وأحوالها. والذين لا يتغيرون فكراً ومنهجاً يحتاجون إلى أن يراجعوا أنفسهم، فالإنسان كائن قيمته في أنه متغير. والتغيرلا يشمل فقط آحاد الناس بل يجب أن يشمل حتى الدعاة إلى الله، الذين من المفترض أن تتجدد أدوات إدراكهم للعصر والزمن. ولعل الداعية الشيخ حمزة يوسف من بين هؤلاء الدعاة المتجددين، وفي حلقة "إضاءات" الأخيرة معه كان واضحاً سبّاقاً في التغيير، سواء حين تحدث عن الدعوة بالرفق، أو عن الاطلاع وقراءة الأديان الأخرى والاحترام لها، والروح الشيقة التي حملها مع والديه اللذين أحبا الإسلام وإن لم يعتنقاه، بل إن والدته نطقت بالشهادتين، من هذا المنطلق يكون الشيخ حمزة يوسف بالفعل داعية تغيير.الدعوة لدى الشيخ حمزة فن، وهو أسس جيلاً من الشباب الذين تأثروا بطريقته في الدعوة، والأستاذ أحمد الشقيري يعترف بتأثره بالشيخ حمزة يوسف، الذي يدعو إلى التدين من خلال فنون التعامل، وإذا قابلت حمزة وجلست معه تشعر بالهدوء في ذاته، جمع بين السماحة والهدوء والابتسامة والتفكيرالدقيق بالرأي قبل إطلاقه. وهو لم يتمشيخ فجأةً، بل درس وتعلم اللغة العربية وعلوم الشريعة في أماكن كثيرة، منها موريتانيا وشيخه عبدالله بن بيّة. الجميل في الشيخ من خلال ردود الفعل التي وردتني على حلقة "إضاءات" أنه كان فناناً في حديثه وتعامله، بل وفي تدينه.التدين لدى حمزة يوسف ليس سوطاً، ولا عنفاً ولا كراهيةً وتفجيراً وقتلاً، بل جسّد التدين كفن وخلق، وما أحوجنا إلى هذا النوع من التدين الذي ينعكس على الأخلاق، بدلاً من القمع والسحق وسلاطة اللسان. ربما إن ثقافة حمزة الأوروبية وجذوره التي تحترم الآخرين كانت سبباً في احترامه للآخر، مع أنه الآن من المشايخ والدعاة، بل إن أمه كانت تقول له: "لا تحتقر أصحاب الديانات الأخرى ففي كل ديانة نسبة من الحق"!قال أبو عبدالله غفر الله له: والعامل الآخر هو حبه للفن، فالفنّ يهذب الإنسان ويجعله أكثر سماحةً وتأدباً، تليّن صلابة النفس، وتجعلها أكثر رقياً ورحابةً، وهو يقول عن الفن: "إن إسحاق الموصلي كان عالماً ومن أجمل المغنين في وقته، والفن جزء من الحياة ومن ينكر الفن لا ذوق له، وديننا دين ذوق، ومن يحارب الفن شخص مريض ويجب أن يعالج، وأدلة المحاربين للفن واهية"!إنه نموذج مشرف، هذا النموذج الدعوي والديني والعلمي.تركي الدخيلhttp://www.alwatan.com.sa/Articles/Detail.aspx?ArticleID=7613 | |
|