الأندية الأدبية؟ الثقافية؟

الأندية الأدبية؟ الثقافية؟

"جائحة" الأندية الأدبية الأخيرة تجمع بين مصطلح أدب ومصطلح ثقافة. لكنها عمليا تريد أدبا وفي نفس الوقت لا تريد أن تخسر مصطلح "ثقافة"

.
وبدأنا نسمع كلاما شفويا من بعض المسؤولين ورؤساء الأندية مفاده أن الأندية الأدبية نشأت أصلا لخدمة الأدب فقط.

وأن "الجدل بين الأدب والثقافة قائم وسيكون هناك آليات لتطوير العمل الثقافي" كما قال وكيل الوزارة الدكتور ناصر الحجيلان

.
وهنا ظهر الخلاف بين الأندية والمثقفين بخصوص من يحق له التسجيل في عضوية الجمعية العمومية ومن يحق استثناؤه من الشروط التي

وضعتها الأندية فأصبح لكل ناد طريقته

.
نادينا في جيزان فتح باب الاستثناء لكل واحد سبق له الاشتراك في إحدى لجان النادي خلال الست السنوات الماضية بصرف النظر عن مؤهله

وعن إصداره كتابا مطبوعا، حصل ذلك لأغراض انتخابية ستتكشف مع الأيام

.
في نادي الأحساء نشب خلاف بين النادي وبين الروائية "بشائر محمد" لأنها طلبت من الوزارة تحديد موقفها من شرط المؤهل، وبدأ الخلاف على

الإنترنت ثم انتقل للصحافة وما زال مستمرا، والطريف أن ردود النادي اهتمت بإبراز تبرعات مؤسسة عائلة الرئيس لأنشطة النادي وخلاف بشائر

مع رئيسة اللجنة النسائية والمنّ على بشائر بأنه فتح لها أبوابه ومنحها فرصة حضور معرض الرياض أكثر من مرة ووصفها بأنها تصفي

حساباتها وأنها امرأة غير معروفة ومشحونة بالعاطفة

.
ما يعنينا من كلام نادي الأحساء هو قول رئيسه "إنني أضيف إلى الكلام الرائع للوكيل بأن مسمى النادي هو (ناد أدبي) وليس (نادياً ثقافياً)

أو (مركز الثقافة والفنون). ولو كانت هناك رغبة لدى الوزارة في تغيير شخصية الأندية الأدبية لغيرت مسماها، وعدلت من أهدافها،

فهذه الأندية وضعت لخدمة اللغة والأدب أولاً".

هذا الكلام الواضح يعكس بصفاء نص وروح "جائحة" الأندية الجديدة

.
الانتخابات ستخرج الأندية الأدبية من الفعل الثقافي نهائيا

.
الوطن اون لاين